Wednesday, 24 November 2010

جوا الدايرة



.. مرة زمااان
قلتلي ان الدنيا مسيرها في يوم تجمعنا
مر زمان
و الدنيا خدتنا و ووديتنا
و انت بعدت..أما أنا تهت
جوا الدايرة فضلت ألف لحد ما دخت
و بعد زمان
لما تعبت من الدوران..قمت وقفت
كنت بحاول أرجع تاني
أمشي طبيعي زي زمان... من غير دوران
كنت بحاول أمشي لوحدي من غير حد ورايا-طول الدايرة- يزق
كنت بحاول بس ف وسط الدايرة وقعت
من برة الدايرة لقيت ايد ممدودة و صوت بينادي
و الله زمان..فاكراني؟فاكرة زمان؟
شفتك قدامي..بتقومني من وقعاتي
و بتمسح عن شعري تراب الدنيا و قسوتها
و من عيني دموع فرحة بعيدة كنت نسيتها
بتصحيني..و تفكرني بحلم زمان
فاكرة زمااان؟
لما حلمنا البحر يخدنا لغاية آخره و مايجيبناش؟
لما حلمنا نمد ايدينا لسما بعيدة..ونطول نجمة
نجيبها تنور أيامنا و أحلامنا الجاية
لما حلمنا ببيت بدورين
وبنت و قطة و عصفورتين 
و جنينة ومرجيحة و تلج
ودفاية تقربنا.. تدفينا ف عز البرد

لسة بتحلمي زي زمان؟
أنا دلوقتي جوا الدايرة
بحلم آه..بس الحلم لناس تانيين
طيب و انتي؟..حلمك فين؟
حلمي؟..حلمي حيفضل زي ما كان
أجمل حلم حلمته زمان
..حلمي حيفضل حلم زمان

Thursday, 7 October 2010

صورة قديمة

تتصفح الفيس بوك مللاً 
تجد دعوة من اسم أحسته ليس غريباً عليها
أزاحت الأتربة عن الذاكرة المتأكلة
"يااااه ده كان معايا في المدرسة"
ابتسمت حنيناً
أضافته لقائمة الأصدقاء الذين ليسوا أصلاً بأصدقاء
بعد أيام وجدت دعوات أخرى من أسماء أخري ما زالت ترقد في ركن الذاكرة المظلم
أضافتها و على شفتيها ابتسامة من استعاد شيئاً قديماً غالياً
راحت تتصفح أحوالهم و صورهم لترى ماذا فعلت الأيام بهم
أيام؟؟....عشرون عام!
منهم من سافر و منهم من هاجر و منهم من يتنقل بين هنا و هناك..
وجوه ضاحكة و رحلات لأماكن طالما حلمت بزيارتها..وعائلات سعيدة و أطفال مبتسمة و فد أحاطهم الأمان من الجانبين
"اللهم لا حسد"
صورة مدرسية قديمة..تبحث في الوجوه فتجد وجهها هناك
تدقق النظر فيه!!نعم انها هي
تلك الشقاوة التي تقفز من العينين و الابتسامة الماكرة
تبتسم و تشعر بغصة في الحلق
التعليقات تحت الصورة تتوالى
"و الله زمان يا ولاد"
"محدش يعرف محمد عصمت راح فين؟"
"مؤمن و معتز و علي الله يرحمهم"
"ماري اتجوزت و هاجرت"
"مينا فتح شركة عقبالكم"
"فاكرين ميس هالة بتاعت الفرنساوي و مستر بهاء بتاع الانجليزي اللي مكنش بيقول كلمة عربي؟ده خد الدكتوراة من ألمانيا"
تقرأالتعليفات في صمت ..و مازالت عيناها معلقتان على وجة الفتاة الذي يتفجر شقاوة
تعليق موجهه اليها
"انتي لسة بتحبي عبد الحليم حافظ؟ "
"......................"
"انتي لسة شعرك طويل؟"
تنظر في المرآة فلا ترى فتاة الصورة
"......................"
"انتي فين دلوقتي يا بنتي؟دانتي كنتي بتقولي انك حتهدي الدنيا"
ابتسامة ساخرة..ألم تهدها فعلاً فوق رأسها؟
"....................."
"بقيتي مراسلة حرب زي ما كنتي بتقولي,و اتجوزتي واحد غير كل الرجالة؟"
تبتسم في مرارة....آآآآآه
 "......................."
"ييااااه دنتي شكلك اتغير قوي"
"ولادك دول؟ ما شاء الله .. أمال فين صورة باباهم؟"
دمعة مرارة تنحدر
".........................."
"انتي مبترديش ليه؟"
تغلق حسابها على الفيس بوك و تطفئ الحاسوب و الأنوار و تذهب للنوم

أخر الكلام
"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه"

Monday, 23 August 2010

أزرق


لأن خط الميري أزرق



و القلم في الفصل أزرق

و أما قال مقلوب و حطفح

ركبوه البوكس الأزرق
و لبسوه في السجن أزرق

و ختموا ختم النسر الأزرق

البنات القطر فاتهم

بخ تحت عينيهم أزرق

و اللي ضايعة تستخبى

تحت ليلة هلس أزرق

و الجميلة كي لا تحسد

كان لابد  لفص أزرق

الولد لفلف ودخن

فخ كان دخانه أزرق

مص دمه..و دارى همه

في بنطلونه الجينز الأزرق

و ان قال حرام يرموه ف مكان

ميعرفوش الجن الأزرق

يبقى ليه الأحمر والأبيض ..

لما هي لونها أزرق
 
 
القصيدة للشاعر /ميدو زهير

Friday, 29 January 2010

مبروك يا أم الدنيا


مبروك يا حبيبتي يا مصر

Wednesday, 6 January 2010

بلاد بلا شمس


تفتح عينيها على صباح متدثر بالبهجة و الفرح القادم..تملأ حواسها بلون الشمس و طعم الدفء و عبق الوعود التي يفيض بها الهواء..امتنان لا حدود لرحابته يغشاها للدفءالقادم بعد طول برد!

Align Centre
لهيب الشمس يحاصرها في قلب ظهيرة لا هوادة فيها...تحاول جاهدة أن تستمع بالدفء..لكن الهواء بات خانقاً حد الموت..تبحث عن ظل تحتمي به ..عن
باب تختبئ خلفه أو حائط حتى و ان مال تتكئ عليه..تتمنى للحظات عودة البرد من جديد خشية الموت احتراقاً..وعود الشمس بالدفء و اللون و البهجة كانت صادقة تماماً...لكنها تناست في أوج لهفتها أن لكل شيء ثمن!

نسمات باردة هبت في خلسة من الشمس المستريحة خلف سحابات العصاري المتناثرة أتاحت لها فرصة التقاط الأنفاس من ركض لم يتوقف منذ زمن..ارتمت أرضاً ..
انتظمت أنفاسها ببطء... فهدأت أخيراً دقات قلبها..
و استراحت..آن لها أن تعترف..

جلست وحيدة أمامها..تراقبها و هي تتجه بإصرار وئيد لحضن البحر..تلون الكون من حولها ببنفسجية الحزن و برتقالية الدفء الزائل و أحمر الفقد و أصفر صحراء العمر القادم ..في غروب لا مفر منه و لا فرار..

حزمت حقائبها في ظلام لم تستطع كسره خشية أن تصدمها صورتها الهشة التي لم ترد أن تراها..عليها أن تتعلم أن تحيا بالبدائل..و أن لا تحاول الوصول لمنتهي الأشياء..لأن منتهاها هو نقطة سوداء... ثم بداية لسطر جديد أو العودة في عكس الاتجاه..وهي ما عاد لديها ما يكفي للأولى..و لا تستطيع تحمل عواقب الثانية...ربما كان من الأفضل البقاء في المنتصف تماما..منتصف الحلم
..و منتصف اللهفة..و منتصف العشق..فمنتهاه هو غالباً نهايته!

أسندت رأسها على زجاج النافذة البارد و أولى الخيوط البيضاء تشق السماء التى غابت نجومها و بقى قمرها شاهدا..تضرعت الى الله أن تقلع الطائرة قبل أن تعاود الشمس إغوائها الدائم لها..أغمضت عينيها على دمعة حبيسة.. في انتظار الاقلاع إلى بلاد بلا شمس!