مبروك يا حبيبتي يا مصر
Friday, 29 January 2010
Wednesday, 6 January 2010
بلاد بلا شمس
تفتح عينيها على صباح متدثر بالبهجة و الفرح القادم..تملأ حواسها بلون الشمس و طعم الدفء و عبق الوعود التي يفيض بها الهواء..امتنان لا حدود لرحابته يغشاها للدفءالقادم بعد طول برد!
لهيب الشمس يحاصرها في قلب ظهيرة لا هوادة فيها...تحاول جاهدة أن تستمع بالدفء..لكن الهواء بات خانقاً حد الموت..تبحث عن ظل تحتمي به ..عن
باب تختبئ خلفه أو حائط حتى و ان مال تتكئ عليه..تتمنى للحظات عودة البرد من جديد خشية الموت احتراقاً..وعود الشمس بالدفء و اللون و البهجة كانت صادقة تماماً...لكنها تناست في أوج لهفتها أن لكل شيء ثمن!
نسمات باردة هبت في خلسة من الشمس المستريحة خلف سحابات العصاري المتناثرة أتاحت لها فرصة التقاط الأنفاس من ركض لم يتوقف منذ زمن..ارتمت أرضاً ..
انتظمت أنفاسها ببطء... فهدأت أخيراً دقات قلبها..
و استراحت..آن لها أن تعترف..
جلست وحيدة أمامها..تراقبها و هي تتجه بإصرار وئيد لحضن البحر..تلون الكون من حولها ببنفسجية الحزن و برتقالية الدفء الزائل و أحمر الفقد و أصفر صحراء العمر القادم ..في غروب لا مفر منه و لا فرار..
حزمت حقائبها في ظلام لم تستطع كسره خشية أن تصدمها صورتها الهشة التي لم ترد أن تراها..عليها أن تتعلم أن تحيا بالبدائل..و أن لا تحاول الوصول لمنتهي الأشياء..لأن منتهاها هو نقطة سوداء... ثم بداية لسطر جديد أو العودة في عكس الاتجاه..وهي ما عاد لديها ما يكفي للأولى..و لا تستطيع تحمل عواقب الثانية...ربما كان من الأفضل البقاء في المنتصف تماما..منتصف الحلم
..و منتصف اللهفة..و منتصف العشق..فمنتهاه هو غالباً نهايته!
أسندت رأسها على زجاج النافذة البارد و أولى الخيوط البيضاء تشق السماء التى غابت نجومها و بقى قمرها شاهدا..تضرعت الى الله أن تقلع الطائرة قبل أن تعاود الشمس إغوائها الدائم لها..أغمضت عينيها على دمعة حبيسة.. في انتظار الاقلاع إلى بلاد بلا شمس!
لهيب الشمس يحاصرها في قلب ظهيرة لا هوادة فيها...تحاول جاهدة أن تستمع بالدفء..لكن الهواء بات خانقاً حد الموت..تبحث عن ظل تحتمي به ..عن
باب تختبئ خلفه أو حائط حتى و ان مال تتكئ عليه..تتمنى للحظات عودة البرد من جديد خشية الموت احتراقاً..وعود الشمس بالدفء و اللون و البهجة كانت صادقة تماماً...لكنها تناست في أوج لهفتها أن لكل شيء ثمن!
نسمات باردة هبت في خلسة من الشمس المستريحة خلف سحابات العصاري المتناثرة أتاحت لها فرصة التقاط الأنفاس من ركض لم يتوقف منذ زمن..ارتمت أرضاً ..
انتظمت أنفاسها ببطء... فهدأت أخيراً دقات قلبها..
و استراحت..آن لها أن تعترف..
جلست وحيدة أمامها..تراقبها و هي تتجه بإصرار وئيد لحضن البحر..تلون الكون من حولها ببنفسجية الحزن و برتقالية الدفء الزائل و أحمر الفقد و أصفر صحراء العمر القادم ..في غروب لا مفر منه و لا فرار..
حزمت حقائبها في ظلام لم تستطع كسره خشية أن تصدمها صورتها الهشة التي لم ترد أن تراها..عليها أن تتعلم أن تحيا بالبدائل..و أن لا تحاول الوصول لمنتهي الأشياء..لأن منتهاها هو نقطة سوداء... ثم بداية لسطر جديد أو العودة في عكس الاتجاه..وهي ما عاد لديها ما يكفي للأولى..و لا تستطيع تحمل عواقب الثانية...ربما كان من الأفضل البقاء في المنتصف تماما..منتصف الحلم
..و منتصف اللهفة..و منتصف العشق..فمنتهاه هو غالباً نهايته!
أسندت رأسها على زجاج النافذة البارد و أولى الخيوط البيضاء تشق السماء التى غابت نجومها و بقى قمرها شاهدا..تضرعت الى الله أن تقلع الطائرة قبل أن تعاود الشمس إغوائها الدائم لها..أغمضت عينيها على دمعة حبيسة.. في انتظار الاقلاع إلى بلاد بلا شمس!
Subscribe to:
Posts (Atom)