Monday 29 August 2011

العيد بكرة

 العيد بكرة
لماذا أصبحت هكذا؟
مضى رمضان كله دون أن يريحني أو يبكيني كدأبه
يأتي العيد غدا و قلبي منقبض لا أدري لماذا
حاولت أن أغفو
ففتحت عيني فزعة على صوت أحدهم يخبرني ان ابني قدحدث له مكروه و هو بعيد عني
أدرك جيدا أنه حلم لكن جسدي كله يؤلمني
صورة من ماتوا في الثامن و العشرين  من يناير تطاردني كلما أغمضت عيني
أحاول أن أمد يدي لأربت على كتف زوجي..لكن المسافة بيني وبينه طوييييلة و يدي لا تطاله.. و لا حتى تحاول
العيد بكرة
أحدق في سقف الغرفة و ترتسم عليه ملامح وجه احدى الأمهات تحمل صورة شهيدها ووليدها
لابد انها لا تستطيع النوم الأن
لابد أن تكبيرات العيد ستشعرها بفداحة الفقد..
و الأسوأ من ذلك
لابد أن النار تأكل قلبها على دماء ولدها التي تزروها رياح الصيف
 العيد بكرة
لماذا ما عدت أستطيع أن أكتب خواطري
لماذا صارت الكلمات الحلوة بعيدة عن لساني و قلمي و قلبي
ماذا حدث لي؟
كتيييييييييييييييير
سبعة أشهر  في حياتي
غيرتني كثيرا
أحاول أن أركز في أشياء بعينها
شارع القصر العيني و السيارة الدبلوماسية
منظر القاهرة بعد منتصف تلك الليلة و الدبابات تتطأها للمرة الأولى
ضباط 8 ابريل ووقفتهم فوق المنصة..و حرقة قلبي عليهم
رفرفة الأعلام في التحرير القادرة دائما على رسم ابتسامة على شفتي
مليونية الاسلاميين
منظر الصينية المحتلة من قبل قوات الأمن المركزي و الشرطة العسكرية
خلافات زوجية و مشادات
صراخ و عصبية و أشياء أخرى
الكثير من الدموع و القليل من الصمت و الكثير الكثير من الخوف
أتذكر الكلمات التي أمقتها
"أدي اللي خدناه من الثورة"
العيد بكرة
يااا رب يكون سعيد عليكم
و ياااااا رب يكون سعيد على مصر