Sunday 27 February 2011

الخدعة الكبرى



مبارك خدع الجميع وحمى نظامه وضحى برمزيته والجيش التف على الثوره للحفاظ على السلطه
رغم سقوط الرئيس المصرى حسنى مبارك واعلان تنحيه عن السلطه الا ان الايام الاخيره قبل وبعد سقوط مبارك تحمل العديد من الالغاز الغريبه والمواقف التى ربما يجيب عنها التاريخ يوما ما فحتى تلك اللحظه نظام الرئيس المصرى السابق لايزال قائما والثوره تم استنزافها بالكامل وباتت فى حكم المنتهيه ليرحل مبارك ويبقى نظامه .

الخبير الاستراتيجى الامريكى بالاكاديميه البحريه الامريكيه روبرت سبنجبورج اكد ان مبارك الشخص قد رحل ولكن مبارك النظام باقى وشرح الخبير الامريكى تلك المعادله الصعبه قائلا فى الواقع الذى يحكم مصر منذ عام 1952 هو الجيش المصرى فلذلك النظام المصرى قائم فى الاساس على الحكم العسكرى الذى يميز كثيرا ضباط الجيش بامتيازات عديده خاصه كبار الضباط اما مبارك فهو فى النهايه شخص يدير الجناح السياسى للنظام المصرى .

النظام المصرى يتكون من جناحين الاول السياسى والثانى العسكرى

فالجناح الاول يضم الرئيس ومساعديه ومعاونيه والحزب الحاكم واعضاءه ووزاره الاعلام وكبار الاعلاميين والصحفيين والصحف القوميه ويمكن تلخيص هذا الجناح فى الحزب الوطنى بكل تفرعاته وكان يدير هذا الجناح فى السنوات السبعه الاخيره حرم مبارك وجمال مبارك ابنه الاصغر ورجاله واصدقائه الوزراء ورجال الحزب ورئيس الوزراء ووزير الاعلام انس الفقى

اما الجناح العسكرى للنظام فيتكون من قاده الجيش ورجال المخابرات وهو معنى اكثر بالحفاظ على ايدلوجيه النظام المصرى وعسكرته من الاعداء فى الداخل والخارج ويسيطر على الجناح العسكرى المصرى مبارك نفسه ومن خلفه محمد حسين طنطاوى بشكل ظاهرى اما فى الباطن فالمحرك الاساسى للجناح العسكرى هو الجنرال عمر سليمان الرجل الاخطر فى المؤسسه العسكريه المصريه فالحقيقه فسليمان ليس مديرا للمخابرات العامه فحسب بل هو مدير مخابرات الرئاسه ويتمتع بسلطات على جهاز المخابرات الحربيه وهو حلقه الوصل بين جميع اجهزه المخابرات والامن الداخليه وبين الجيش المصرى بكل فروعه الثانى والثالث وقوات الحرس الجمهورى وسليمان يتمتع بحصانه غير عاديه وهيبه من رجال الجناح العسكرى وعلى راسهم طنطاوى وسامى عنان القائد الفعلى للقوات المسلحه بصفته رئيس الاركان.

انتصاراته المتعدده واسمه الكبير على مستوى المخابرات العالميه بالاضافه الى امتلاكه لملفات نصيه وصوتيه قد تدين معظم المسئوليين المصريين ويضاف الى ذلك ثقه مبارك الكامله فى شخص عمر سليمان وذكائه الذى وصفه دبلوماسي روسى سابق بانه حاد للغايه قائلا جهاز المخابرات المصرى يتمتع بوجود اسطوره حقيقيه على رأسه ذو اساليبه الاستثنائيه دوما وغموضه الدائم فجميع المعلومات المتوافره عنه فقط محل ميلاده وزواجه وبناته الثلاثه .

واكمل الخبير الامريكى قائلا قلت من البدايه ان النظام المصرى من المستحيل سقوطه فهو نظام قائم على طبقتين انهارت طبقه وسيطرت الاخرى على الامور وظهر الجناح العسكرى للنظام فى النهايه كأنه البطل المغوار الذى وضع نهايه القصه ونال البطوله والاشاده وليتم اقصاء الجناح السياسى فقط وفى الواقع الجناح العسكرى اعطى الفرصه لفتره طويله للجناح السياسى لحل الازمه مع الشعب المصرى ورفض التدخل واكتفى بمسانده الجناح السياسى بشكل غير معلن منعا لاستفزاز الشعب المصرى الذى يتمتع بعلاقه حب وود دائمه مع المؤسسه العسكريه المصريه خاصه بعد انتصار 73 الذى اعاد الكرامه للمصريين وفى الحقيقه ان الذى وضع منظومه وايدلوجيه النظام المصرى بتلك الطريقه فهو نفسه الشخص الذى يرسم سياسات الجيش وطريقه تعامله وانخراطه مع المجتمع المصرى وهو نفسه الشخص الذى لا يظهر دائما فى الصوره خاصه ان الجيش كما صبر طويلا على الجناح السياسى للنظام لحل المشكله فانه استفاد بميزه اخرى وهى جعل اقصى امانى المتظاهرين حل مبارك الشخص الحاكم وتفريغ غضبهم بالكامل فى حال رحيله وبذلك يضمن الجناح العسكرى للنظام البقاء فى السلطه لخلافه الجناح السياسى و هناك ملاحظات عديده تم رصدها من خلال ثوره المصريين

- مبارك بصفته الحاكم الاعلى للجناحين العسكرى والسياسى حذره عمر سليمان عن طريق تقارير مؤكده من امكانيه حدوث احتجاجات واسعه يوم 25 يناير الماضى وحذره من امكانيه تصاعدها وعقد معه جلسه عقب هروب زين العابدين من تونس فى حضور الثلاثى جمال مبارك وزكريا عزمى وجمال عبد العزيز مدير سكرتاريه مبارك واحد رجاله المخلصين واكد سليمان لمبارك ضروره وضع خطه للطوارىء استعدادا لمظاهرات مشابهه خاصه انه يشك بقوه ان ما حدث فى تونس بروفه لما سيحدث فى مصر ولكن مبارك بعناده وكبريائه اكد انه لن يهرب مثلما فعل بن على الذى نعته بالجبان واعتز مبارك بنفسه كثيرا ورفض السيناريو التونسى وأيده الثلاثى نجله وزكريا عزمى وعبد العزيز كما لجأ مبارك لحبيب العادلى وزير الداخليه الذى ضلله بمعلومات تفيد انها مظاهرات لبعض الشباب العابث وسيتم السيطره عليها بمنتهى اليسر والسهوله وخرج سليمان متأكد ان الرئيس مازال غائبا عن الشارع المصرى من فتره طويله وتحديدا من 2005 ولا يستمع لأحد سوى الثلاثى السابق بالاضافه الى زوجته وتهور العادلى ورجاله وتسببوا فى اشعال الثوره بشكل اكبر عن طريق قتل المتظاهرين خاصه فى مدينه السويس والنتيجه كانت احداث الجمعه 28 يناير التى ادت فى النهايه لظهور مبارك بنفسه نهايه اليوم واعلن عن اقاله الوزاره بالكامل واجراء سلسله من الاصلاحات لعلاج الفساد وبعدها قرر مبارك حاكم النظام تعديل الاوضاع بشكل سريع فى جناحى النظام السياسى والعسكرى فلم يجد سوى اصدقائه المخلصين عمر سليمان وضعه كنائب له وكمشرف على الجناح العسكرى واحمد شفيق على رأس الجناح السياسى وبدأ بالتخلص من ابنه ورجاله وجميع اعضاء جناحه السياسى بالتدريج وقام احمد شفيق بتكوين الوزاره الجديده التى تأخرت لساعات قليله بسبب اصرار حرم الرئيس السابق مبارك على ضم انس الفقى وزيرا للاعلام خاصه انه من المحسوبين على الجناح السياسى الذى يسعى بكامله لتوريث الحكم لنجل الرئيس ونجح سليمان فى اقناع مبارك بضروره التخلص من رجال نجله جمال رغم اعتراض الاخير بشده على ذلك واصراره على تهدئه الاوضاع ولكن سليمان اجرى اتصالاته برجال المؤسسه العسكريه وتضامنوا معه فى ضروره التخلص من الجناح السياسى للنظام بشكل متدرج للحفاظ على النظام بشكل عام .

- انسحبت الشرطه فى سيناريو متفق عليه ونزل الجيش للشوارع ايذانا بانتهاء حكم الجناح السياسى داخل مصر وبدايه سيطره الجناح العسكرى على الحكم واصبح عمر سليمان هو المشرف العام بشكل رسمى على الجناح العسكرى وظهر فى غرفه عمليه القوات المسلحه مع مبارك وتولى شفيق عمليه اصلاح الجناح السياسى وخلع مبارك عباءه رئيس الدوله وارتدى عباءه الحاكم العسكرى للبلاد واصدر قراره بفرض حظر التجول على الاماكن الساخنه ولكنها لم تؤثر على تواجد المتظاهرين بميدان التحرير وتم اعطاء تعليمات واضحه لقوات الجيش التى نزلت القاهره والمدن المصريه بضروره التعامل بشكل جيد للغايه مع المتظاهرين واعطاءهم فكره ان الجيش بجوار الشعب ضد فساد الجناح السياسى للنظام المصرى وانه سيقف بجانب الثوره

- بدأ عمر سليمان عمليه المفاوضات مع اطراف المعارضه وحاول حل المشكله ونصح مبارك بالاعلان عن عدم الترشح فى خطبته الاولى ولكن مبارك رفض الاستماع لصوت العقل واصر على البقاء قبل الخطبه الاولى قبل ان يتنازل عن رغبته بخطبته الثانيه ويعلن عدم الترشح لولايه جديده وجدير بالذكر ان عائله الرئيس ضغطت عليه بقوه لعدم اتخاذ هذا القرار بشكل متسرع وبشكل ملفت فالتوفيق غاب تماما عن مبارك فى مواعيد تنفيذه لطلبات الشعب الثائر وتاخر مبارك فى قراراته ونتج عن ذلك تفاقم الاوضاع وارتفاع الحد الاعلى لطلبات المتظاهرين ولعب الثلاثى المقرب من مبارك وزوجته دورا كبيرا فى تصاعد الاحداث بسبب بطء مبارك باتخاذ القرار وحتى فى خطبه التنحى الخميس الماضى اتفق معه سليمان وقاده المؤسسه العسكريه المصريه على التنحى قبل تفاقم الامور وتم الاتفاق على تنحى مبارك يوم الجمعه فى حال زياده المظاهرات ليتم امتصاص غضب المتظاهرين والشعب برحيل مبارك خاصه انه فى حال رحيل مبارك الخميس فربما زادت المظاهرات فى يوم الجمعه لتطالب بتسليم القياده لطرف اخر بعيدا عن الجناح العسكرى للنظام وهو المؤسسه العسكريه وبالفعل اتفق مبارك مع الجميع على التنحى يوم الجمعه وهو الاتفاق الرابع خاصه ان المشير طنطاوى وسليمان طلبا من مبارك التنحى ووافق بالفعل 3 مرات وفى كل مره يقنعه رجاله بجملتهم التى اشتهروا بها كثيرا ( متخافش يا ريس وكله تحت السيطره ) ويتراجع عن التنحى وعندما زادت الضغوط قبل الجمعه وتنامى لعلم الجميع زياده المظاهرات بكثافه طلب مبارك ان يعلن التنحى يوم الخميس وليس الجمعه واستقبل اعضاء المؤسسه العسكريه القرار بالترحاب خاصه بعد الالحاح الكبير من طنطاوى لمبارك على ضروره الرحيل وحمايه الجناح العسكرى للنظام المتمثل فى المؤسسه العسكريه ووصل بطنطاوى الامر الى التحايل على رئيسه السابق وطمأنته ان رحيله سينهى الازمه وسيحافظ عليه فيما بعد بدلا من ان تقتلع الثوره الجميع وعلم الجانب الامريكى بذلك وتم تسريب الخبر ان مبارك فى طريقه للتنحى وكانت المفاجاه ان الساعات الاخيره شهدت الحاحا رهيبا من جمال مبارك نجل الرئيس السابق وقام بتغيير كلمه الرئيس بدلا من تنحيه الى تفويضه عمر سليمان لصلاحيات الرئيس ولعب انس الفقى دور المونتاج للكلمه عن طريق رجاله وقام قائد الحرس الجمهورى باقصاء سامى عنان من القصر الرئاسى وطالبه بالمغادره بعدما استشعر غضبه الشديد من تصرف جمال مبارك وانس الفقى وقامت قوات الحرس الجمهورى بالاحاطه بالقصر وعقب اذاعه الكلمه بقليل اندلعت مشاده بين علاء وجمال مبارك واتهم الاول شقيقه بالتسبب فى انهيار الجناح السياسى للنظام وتشويه صوره والده الذى لا يستحق ما يحدث له ووصل الامر للتشابك بالايدى وهى المشاده التى ذاعت فى جميع الصحف المصريه من بعض العاملين بالقصر الرئاسى وظل زكريا عزمى وعمر سليمان بجوار مبارك وهو يلقى بكلمته الاخيره ونتيجه للضغوط العصبيه التى لم يتحملها مبارك فأغشى عليه مره وظهر ضعيفا مريضا بالخطاب الاخير ووضح تأثره الشديد من الاحداث التى حدثت باللحظات الاخيره ومشاده ابنائه وعقب نهايه الخطاب وحسب المتواجدين بالقصر الرئاسى ان عمر سليمان انتحى جانبا وظهرت الدموع على عينه متأثرا بالحاله الصحيه المتدهوره لمبارك وهى المره الاولى التى يشاهد فيها اى شخص بكاء الرجل الحديدى داخل الجناح العسكرى للنظام المصرى خاصه انه من المعروف عنه صرامته الشديده وقسوته فى احيان كثيره والوجه الثلجى البارد خاصه فى اطار العمل كما وعقب القاء الخطاب فأجا جمال مبارك الجميع بطلبه وضع خطه محكمه لفض التظاهر بالتحرير بالقوه ورفض وزير الدفاع طنطاوى الفكره تماما وأيده سليمان واكدا لنجل مبارك ان ذلك يعنى انهيار صوره الجناح العسكرى للنظام بعدما انهار الجناح السياسى تماما وتم رفض الفكره من الاساس ورغم سخط طنطاوى وسليمان على الخطاب الاخير لمبارك الا انهما التزما الصمت خاصه ان ذلك الخطاب ربما يخدم الجناح العسكرى بأن يتم امتصاص حماس الجماهير والمتظاهرين اليوم التالى باعلان تنحى مبارك لتنفض الثوره على ذلك وهوالموعد الاساسى للتنحى حسب اقتراح عمر سليمان

- اليوم التالى كما توقع الجميع زادت المظاهرات بشكل كبير ولم يحاول الجيش منع المظاهرات وترك المتظاهرين لتصل الرساله بشكل سريع للجناح العسكرى بأن الامر انتهى ولابد من اقصاء رأس النظام مبارك بشكل يوحى بتدخل الجناح العسكرى للنظام لفرض مطالب الجماهير وهو ما حدث بالفعل بموافقه مبارك الذى لم يمانع كثيرا فتواجد الجناح العسكرى للنظام يعنى خروج أمن بعيدا عن اى ملاحقات او مسائلات ستجرى خلفه عقب رحيله وبالفعل اصطحبه سامى عنان قائد الاركان لشرم الشيخ مع ابنائه فى طائره خاصه وسط حراسه قوات الحرس الجمهورى ويتواجد فريق هناك من القوات لحراسه الرئيس السابق بقياده هانى لاشين ووقع مبارك الاب على قرار الاستقاله وسط دموع معاونيه زكريا عزمى وجمال عبد العزيز .

- التلاعب بالبيانات العسكريه كان واضحا فالامور لم تكن واضحه فى اخر 48 ساعه من تمسك مبارك بالسلطه من عدمه وكان البيان رقم 1 عاديا ورقم 2 مؤيدا وضامنا لخطاب مبارك الاخير رغم انه كان من المفترض ان يكون البيان رقم 3 بدلا من 2 ولكن سيطره انس الفقى وجمال مبارك على مبنى ماسبيرو لعب دورا فى القاء بيان الجيش الثانى عن طريق مذيع عادى فى البدايه وهو الامر الذى اغضب طنطاوى بشده وارسل عمر سليمان فريق خاص لاعاده السيطره داخليا على مبنى ماسبيرو حتى يتم وقف بث اى بيانات مع تحويل البث عن طريق غرفه البث داخل قصر الرئاسه وبالفعل القى ممثل المؤسسه العسكريه البيان رقم 2 بنفس صيغه البيان الذى اذيع عن طريق التلفزيون المصرى حتى لا يحدث اى تضارب واضطرت المؤسسه العسكريه لضمان وعود الرئيس حتى لا تهتز صورته ولكن حدث ما حدث ورحل مبارك وعقب رحيل مبارك توالت البيانات العسكريه تباعا بشكل يوحى بتنفيذ الجناح العسكرى للنظام لطلبات الجماهير بشكل متتابع بينما فى الحقيقه ان الهدف امتصاص هدف المتظاهرين وانهاء الثوره سريعا على ان يبقى جانب قليل من المتظاهرين بالتحرير يسهل التعامل معهم بشكل فردى اما بالحوار او الاعتقال والضرب فى حال الاصرار على التواجد بالميدان والاهم رحيل الكتله الكبيره من المتظاهرين

- تولى المجلس العسكرى اداره البلاد واصبح طنطاوى هو الحاكم الفعلى للبلاد اما فى الباطن فمازال عمر سليمان يواصل لعب واداء دور الجوكر فهو يتواجد فى القصر الرئاسى بدون صفه واضحه رغم انه خرج من اداره المخابرات ومنصب نائب الرئيس انتهى بتنحى مبارك نفسه ولكن مازال سليمان متواجدا فى جميع الاماكن الحيويه فى مصر فمن القصر للجمهورى لاداره المخابرات العامه التى يترأسها حاليا اللواء مراد موافى لجميع افرع المخابرات والاماكن الحيويه ولا احد يعلم حتى الان تحديدا ماذا يفعل عمر سليمان الذى بات اللغز الاكبر فى اللعبه حتى الان ومازال على اتصال بمبارك ويشير البعض الى ان سليمان يعطى الاوامر لطنطاوى ليصبح هو الحاكم الغير معلن للجناح العسكرى الذى استولى على السلطه من الجناح السياسى للنظام وباتت الثوره الان ملخصه فى ان الجناح العسكرى حل بدلا للجناح السياسى للنظام كأنها عمليه swap والغريب انتقال عنان لشرم الشيخ بجوار مبارك واصبح عمر سليمان هو الحاكم الفعلى للجناح العسكرى وللنظام اما الجناح السياسى فيقوده احمد شفيق الذى رفض طنطاوى اقالته واصر عليه وفى الاغلب سيشكل شفيق حكومه جديده برئاسته وسيتم ادخال بعض العناصر الجديده من المستقلين بدلا من العناصر المغضوب عليها جماهيريا وسيصل التغيير الى 10 -20 حقيبه وزاريه وسيتم تسكينها بالمستقلين وبعض الشخصيات العامه وبهذا رحل مبارك راس النظام وبقى سليمان وشفيق على رأسى الجناح العسكرى والسياسى للنظام مع حمايه من قاده المؤسسه العسكريه للنظام بشقيه السياسى والعسكرى وبمرور الوقت وعقب انتهاء الست شهور التى ترى فيها المؤسسه العسكريه فتره كافيه لينجح شفيق فى عمل نجاح كبير وملموس للجناح السياسى للنظام وترميمه ليعود مره اخرى لقياده البلاد بدلا من الجناح العسكرى الذى يتواجد بشكل مؤقت حتى استفاقه الجناح السياسى وفى الاغلب تشير الامور الى ان المرشح الجديد للمؤسسه العسكريه على كرسى الرئاسه لن يكون بعيدا عن الاسماء الماضيه

يختتم الخبير الامريكى رؤيته حول النظام المصرى قائلا الثوره المصريه شبه انتهت والنظام لم يسقط والذى ذهب رمزيه النظام المتمثله فى شخص مبارك وأى كان الشخص الذى قام بتكوين هذا النظام بتلك الايدلوجيه فهو شخص عبقرى خاصه ان الملاحظ جيدا ان كلما يزاد فساد الجناح السياسى للنظام كان الجناح العسكرى فى ازدياد مستمر بسبب دخول الجيش للحياه المدنيه فى مصر عن طريق الكثير من المشاريع البنائيه والمصانع وارتفاع أسهم الجيش بشده داخل الشارع المصرى واقترابه من الشعب المصرى واحساس المواطن العادى ان الجيش المصرى هو الملاذ الاخير له فى حال وقوع اضطرابات داخل البلاد ودخل الجيش بالفعل لجميع المجالات المدنيه تقريبا حتى وصل لكره القدم ليشكل الجيش المصرى جزءا لا يتجزأ من الشعب المصرى ولذلك تقبل بسهوله فكره اعتلاء الجيش على السلطه رغم ان الجيش هو الجناح الثانى من اجنحه نظام مبارك الحديدى على البلاد ويؤكد بعض الخبراء الاستراتجيين الغربيين ان فكره تلميع الجيش جاءت بالتعاون ما بين عمر سليمان وطنطاوى باشراف مبارك والهدف منها وجود الجيش كخط رجعه اخير للنظام فى حال انهيار جناحه السياسى وهو ما حدث وتحقق بالفعل فمبارك يقبع داخل الاراضى المصريه بحمايه من الجيش المصرى وقوات الحرس الجمهورى وعائلته تحظى بنفس الحمايه رغم سفرهم للخارج عدا علاء ابنه الاكبر الذى رفض السفر وفضل البقاء بجوار والده ويضاف الى ذلك قدره العديد من الشخصيات الهامه داخل النظام المصرى على السفر للخارج والبعض باقى داخل الاراضى المصريه بحريه كامله مثل احمد عز الذى ينوى البقاء فى مصر وعدم الرحيل ومواصله عمله كرجل اعمال مستقل بعيدا عن السياسه

والايام المقبله ستشهد اشراف عمر سليمان الرجل رقم 1 فى مصر حاليا على 7 ملفات هامه وهى :

- التعاون مع النائب العام لامداده بكافه الملفات النصيه والصوتيه والمرئيه التى تدين كبار مسئولى الجناح السياسى فى مصر لمواجهتهم بها وسيكون الهدف الاساسى من تلك المواجهات محاوله استعاده اجزاء كبيره من المبالغ المسروقه والمنهوبه والتى تم تحويلها للخارج مقابل اعطاء اصحابها حريتهم وهى صفقه ستكون شبيهه بصفقه نواب القروض الذين عادوا لمصر بعدما سددوا اجزاء كبيره من المبالغ التى هربوا بها للخارج مقابل عودتهم من جديد والهدف من استعاده تلك المبالغ انعاش خزينه الدوله لمساعده احمد شفيق ووزارته الحاليه او الجديده على عمل اصلاح بشكل كافى يبعث الارتياح فى قلب المواطن العادى .

- ملف ترميم الجناح السياسى داخل مصر ووقف مد نشاط الاخوان المسلمين وانتشارهم داخل المجتمع المصرى لمنع قفزهم على السلطه ويشمل هذا التواجد فى الجامعات والنقابات والهيئات والبرلمان والوزارات

- متابعه النشاط الشيعى المتزايد داخل مصر خاصه فى مدينه 6 اكتوبر التى يؤكد البعض انها تحوى على تكتلات شيعيه كثيره خاصه من العراقيين

- اعاده صياغه الاجهزه الامنيه داخل مصر بالتعاون مع اللواء محمود وجدى وزير الداخليه الجديد

- تشديد الحراسات على كبار قاده الجيش ومراجعه جميع التقارير الامنيه من الداخل والخارج خوفا من عمليات اغتيال قد تحدث لبعض قاده الجيش البارزين

- تفتيت قوى المعارضه واخماد روح التحالف ما بينها عن طريق زرع المشاكل والخلافات بين جميع الاطراف لتفتيت الاصوات وقوه المعارضه

- الملف الابرز الذى سيتولاه سليمان رسم السياسه الجديده داخل مصر فى ظل تعديل الدستور وحل مجالس الشعب والشورى ووضع سلطه للجيش وصلاحيات كبيره فى السلطه مستقبلا وضمان بقاء المؤسسه العسكريه على رأس السلطه فى جميع الاحوال

منقول بتصرف


Saturday 26 February 2011

الجيش و الشعب.....ايه و لا ايه

لو بتقري المقاله دي، ارجوك تحاول تحرر نفسك من اي افكار مسبقه .. تعالي ننقاش اللي بيحصل بمنتهي الحياديه ... هنتكلم عن اكتر ملف حساس دلوقتي، الجيش

كلنا تقريباً متفقين علي وطنيه الجيش و اهميه دوره في الوقوف الي جانب الثوره ... و من كتر ما احنا كشعب دايماً نفسياً محتاجين لكبير، فبسرعه عملنا الجيش كبيرنا و بصراحه الناس كانوا قد المسؤليه، وانا شخصياً و عقلاء كتير طلعنا بندعو بالتهدئه و اهميه الثقه في الجيش

دايماً كلامهم مطمأن، و تأكيد ان كل المطالب هتتحقق بس المشكله الوقت ... كان ناس بتطلع و تقول المشكله مش مشكله وقت ولا حاجه دي مماطله و هناك ما يعد و كل ده جزء من الثوره المضاده ...بصراحه مكانش عندي رأي قاطع و بل بالعكس فضلت اني ابدأ العلاقه بالثقه

بس الواحد بدأ يلاحظ بعض الاشياء

بماتفسر: ان يتم تغيير جميع الوزراء الا وزراء الوزارات السياديه(الوزارات التتي تتحكم حقيقه في مقاليد الامور

وزاره العدل "السلطه التشريعيه" علي رأسها ممدوح مرعي -المعروف بأنه اكثر من نكل بالقضاه المعارضين

 وزاره الداخليه "السلطه التنفيذيه" علي رأسها محمود وجدي – وزير الداخليه يوم موقعه الجمل والذي فاجأ الجميع منذ ايام بتصريحات من العصر القديم عن القله المندسه و القناصه الاجانب و لم يعترف بأي تقصير من جانب الشرطه مما ادي لإعاده الاحتقان بين الشرطه والشعب ... و ظهر مدير امن دمنهور بعدها بنفس الطريقه القديمه يهدد و يتوعد بل و يقر انه يحاول الايقاع بين الشعب والمتظاهريين

وزير الخارجيه "الاتصال بالعالم" علي رأسها احمد ابو الغيط، الذي بشهاده الخبراء هو اسوأ من تولي وزاره الخارجيه، و هدد المتظاهريين اثناء الثوره ان الجيش لن يسمح بالفوضي – أي التظاهرات

عدم تغيير رؤساء الصحف القوميه (المطبلين) حتي الآن – عندما صرح احد قاده المجلس العسكري في العاشره مساءً طالباً منهم ان يستقيلوا اتصل به رئيس الشئون المعنويه اللواء اسماعيل عتمان(علي الهواء) يعاتبه علي تصريحه، و يطلب من رؤساء الصحف القوميه الا يستقيلوا
اللي هيقرا اهرام السبت هيعرف هما مغيروهمش ليه؟؟ الاهرام بتستعبط و تقول ان الناس نزلت امبارح عشان تحاكم مبارك و الفساد!!!!!!!  مجابوش السبب الرئيسي و الوحيد للمظاهره و هو اسقاط حكومه شفيق

الا يثير كل هذا الشك في النفوس ... لماذا يختار شفيق ان يظل في مواقع السيطره الحقيقيه اشخاص تابعيين لأقصي درجه للنظام القديم؟!!! مش طبيعي ان الفار يبدأ يلعب في عب ناس كتير؟؟؟

و هبقي اكثر وضوحاً و اسأل بصراحه: لماذا يريد (الجيـــــــــش) مش (شفيق) ان يظل رجال النظام القديم في السلطه؟

الحقيقه ان الشعب و الجيش بيلعبوا مع بعض لعبه (المستهبله .). الجيش هو اللي بيعمل كل حاجه بس يروح مستهبل و ملبسها لشفيق ... يقوم الشعب عشان عاوز و محتاج يصدق ان الجيش هو بابا و ماما وانور وجدي، يروح مستعبط و مهاجم شفيق و ينزل في مظاهرات ضده ... و يعمل انه مش واخد باله ان المسؤل الحقيقي هو الجيش

الثوره المضاده اللي الناس بتتكلم عليها، بتحصل تحت سمع وبصر الجيش و الشعب يروح مستهبل تاني وفرحان قوي بالبيان اللي بيؤكدوا فيهم تصديهم للثوره المضاده ... طب فيييييين!!!!! عاوزين تقضوا علي الثوره المضاده شيلوا اي واحد ليه علاقه بالنظام القديم

لما يطلع فيديو لمدير امن دمنهور بيقول فيه صراحه انه بيحاول يقوم الناس علي المتظاهريين ... ده مش محاولات ثوره مضاده!!!! دي لوحدها يتشال فيها وزير الداخليه

بعد ده كله ما تفتكروش ان من حق الناس انها تطالب بإقاله حكومه شفيق!!! مش من حق الناس انها تخاف علي ثورتها!!! مش من حق الناس انها تبقي متأكده ان فيه مؤامره ولااااااازم يتصدولها .... مش من حقها انها اضعف الايمان انها تظن ان لو النظام القديم في ايده كل ده، ممكن يدعم مرشح في انتخابات الرئاسه و يبقي كأنك يا ابو زيد ما غزيت! ... مش من حق
الناس انها تتظاهر و تطالب بالتصدي لمحاولات إجهاض الثوره دي و تبات كمان في الميدان زي ما هي عايزه؟


طبعاً كل ده كوم و اللي حصل الجمعه 25 فبراير كوم تاني ... الجيش ضرب المتظاهريين و طردهم بالقوه!!!! انا مش مصدق عدم الحكمه بتاعه اللي خد القرار ده!!!! تضربونا عشان شفيق!!!! هو شفيق اهم من مبارك؟؟؟ هو شفيق اهم من مصر؟؟؟؟ ولا فيه حاجه بتدبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للأسف مفيش تفسير تاني

هتقولي الكلام الخايب بتاع اصلهم كانوا  بيتظاهروا بعد الحظر ... هقولك  ان لولا الناس اللي فضلت تتظاهر 18 يوم بعد الحظر مبارك عمره ما كان هيمشي

هتقولي حرام عليك اديهم وقت ... هقولك فووووووووووووووق ... هما كان عندهم وقت يغيروا كل الوزارات و معندهمش وقت يغيروا التلات وزارات المتحكمين في البلد بجد!!!؟

هما ليه اتحججوا قانونياً بأنهم ميقدروش يعزلوا حد من الصحف القوميه و في ثانيه لما حبوا عزلوا نقيب الموسيقين منير الوسيمي!!!؟

هتقولي حرام عليك الجيش هو اخر حاجه نتسند عليها ... هقولك نفس الكلام اللي كنت بقوله ايام اسقاط مبارك .. وجه اتهاماتك و احباطاطك في المكان السليم .. للي بيحاولوا يسرقوا الحلم .. مش المطالبين بالحق ..

للأسف ضرب الجيش للمتظاهريين تسبب في بدايه النهايه للعبه المستهبله ... و الناس هتبدأ تكسر خوفها من ان ميكونلهاش ضهر و هيبدئوا يواجهوا تخوفاتهم الحقيقيه

و اوعي تقولي الجيش اعتذر، الاعتذار يكون بتحقيق المطالب اللي الناس عاوزاها ... مشوا حكومه شفيق انهارده قبل بكره ... قبل ما الناس تفقد الثقه تماماً فيكوا و ساعتها هيبقي مطلب اساسي تكوين مجلس رئاسي و هو بصراحه عين العقل

في اعتقادي ان فيه انقسام حاد بين قيادات الجيش، بل انا متأكد ان ده حاصل و بدعي ربنا ان الجانب اللي مع الحق ينتصر بسرعه، لأن الحق و الشعب هينتصر هينتصر بإذن الله

و نصيحه اخيره ابوس ايدك ما تكونش رأيك من علي الفيس بوك ... كون رأيك من الجرائد المستقله، من مثقفين حقيقيين ... كون رأيك من المحللين الموثوق في استقلالهم ونزاهتهم ... عمرو حمزاوي، مأمون فندي، عمرو الشبكي،  ، فهمي هويدي، وائل قنديل ... انا  ذكرت بعض المستقليين مش معارضيين عشان متقولش دول  كانوا معارضين مالأول .

علي المستوي الشخصي، لو اللي بيقري متابع مواقفي، فأنا بحاول  ابقي متزن و ناديت مع مجموعه من الناس الي التهدئه و فتح صفحه جديده مع الشرطه بعد الاعتذار و الحساب والتسامح مع فكره القوائم السوداء "يعني مش عناد" بس انهارده بقولها بمنتهي الوضوح ... الثوره في خطر ومحتاجه كل واحد فينا ... و بلاش الناس تكرر اخطائها تاني و تفتكر ان الوطنيه هي التهدئه ... الوطنيه هي التعقل قبل اصدار احكام، و مسانده القرار اللي يحافظ علي مكاسب الثوره .. بدل كل التضحيات دي ما تبقي راحت هدر ... و انا عن نفسي في الشــــــــــــــــــــــــــــــــــارع


منقول

Sunday 6 February 2011

آخر الكلام..قبل مارجع الميدان

إسكت ... ياللى حييت الثورة و ساعة الجد بتهدها
...إسكت ... ياللى قلت حرية و طلعت مش قدها
...إسكت ... ياللى خايف م الحرية و بتسأل هيحصل إيه بعدها
...إسكت ... ياللى إتبعت فئة الضلال فى ظلمها و عندها
......إسكت ... ياللى نسيت الشهداء و الأمهات و دمعها
إسكت ...ياللي بتقول علينا خونة مصر و احنا روحها و قلبها


حسينا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل